تغيير العملة :
نظرًا لقرار تغيير العملة واقتراب الموعد النهائي لاستبدالها، وتحديد مبلغ 500 ألف جنيه للإيداع اليومي من قبل بنك الخرطوم، هناك احتجاجات وانتقادات واسعة من المواطنين بشأن القرار الجديد. حيث يرى البعض أن الوقت قليل جدًا لتغيير العملة، بالإضافة إلى عدم توفر أفرع كثيرة للبنوك، نظرًا للحرب الدائرة في السودان.
مع قرار تغيير العملة، أصبح هناك استغلال من بعض التجار، وغلاء في السلع التموينية. المواطن الذي يملك العملة القديمة يُباع له السعر مضاعفًا، عكس من يملك العملة الجديدة. كما أن بعض المحال التجارية ترفض إجراء المعاملات المالية بالعملة القديمة، وتصر على إجراء المعاملات بالعملة الجديدة أو من خلال المعاملات البنكية (بنكك).
ومع تنفيذ قرار تغيير العملة، ظهرت أيضًا ظاهرة سماسرة تبديل العملة الذين يتقاضون أرباحًا، حسب ما وردنا من معلومات، مما زاد من سخط المواطنين. ويطالب الكثيرون بتمديد فترة تغيير العملة، واصفين القرار بأنه خاطئ.
من جهة أخرى، هناك من يؤيد قرار تغيير العملة، حيث يرى البعض أنه قرار صائب جدًا. إذ سيؤدي إلى ضبط أكبر في العملة، بعد عمليات النهب التي تعرضت لها خلال الحرب، كما سيحمي من عمليات تزوير العملة. كما يرى البعض الآخر أن هذا القرار سيسهم في تقليل مستوى التضخم، ورفع قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية.
